اصوات شعريه من اربيل

أصوات شعرية من أربيل


حسام حسرت


من مواليد قلعة أربيل . خريج المعهد التكنولوجي بكركوك . بداـ حياته الشعرية من سن مبكرة بكتابة ( الخوريات) تأثر في مسيرته الشعرية بالشعراء الكلاسيكيين التركمان من أمثال فضولي وهجري ده ده ومحمد صادق وعثمان مظلوم وعزالدين عبدي بياتلي ورائدة شعر الحداثة التركمانية : نسرين أربيل . له عدة إصدارات شعرية .

أنا

أنا أشرق كالشمس ، وأغرب مثلها
أنا أضع أسمالي وأتمدد عليها أينما شئت
أنا أقنع نفسي بعقيدة واتبعها
أنا تركماني لا يغيرني الزمن قط .

أنا أفعل ما أشاء دون إشارة من أحد
لا أحني رأسي لمخلوق ،ولا أخضع لرحمته
لن أتخلى عن عقيدتي التي بها أؤمن
لا ترغمني الضغوط على النكوص، أنا حر، أنا أنا

أسير بعزم في طريقي دون تردد
جلي ما أفعله ، ولا يحتاج إلى فخار
لا أنساب في إناء غير إناء عقيدتي
أنا لست ضالا ،ولن اؤمن بالضلال

أنا لا أصدق الكلام الفارغ،ولا أخدع بالكلم الصادق
أنا لا أقنع إلا بما هو صادق ومقنع
أنا اؤمن بعقيدتي ،وليس بالخيال الجامح
أنا طاحونة لا تجعجع بل طاحونة تفي بعملها .

أنا ثمرة شجرة حرة وجنيها
أنا أخ للحر ورفيق دربه
أنا تركماني مضح لا تهتز عقيدته
أنا من رضعت الحليب من ثدي الأمهات التركمانيات

أن لن أحيد عن الدرب من اجل حفنة نقود
أنا لن اسرق اللقمة من أفواه الجوعى
أنا لست عبدا لأحد بل خادم لعقيدتي
أنا مسلم ذو ضمير أهوى كل إنسان حر

أنا لن اتبع سبيلا غير سبيل الشعب
أنا لن أطيل عملا أمده قصير
أنا أستظل بعقيدتي، التي لا تشبه الأحلام
أنا عاشق للحقيقة ، وعدو للسراب .

أسعد أربيل


من مواليد محلة ( قلعة تكية) بأربيل 1951 ، تخرج من قسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة السليمانية . صدر له في 1985 ديوان ( قاووشماق ـ اللقاء ) عام 1985 ، إضافة إلى ديوان ( ميللي دويغولار ـ مشاعر وطنية ) في عام 2000 .يهتم في قصائده بالتعبير عن المشاعر الإنسانية الجياشة ضمن توليفة شعرية من المفردات الشعبية ، لتحديد خطابه الشعري الذي يمتاز بروح وطنية عالية . تولى مسؤوليات عديدة في نادي الإخاء التركماني بأربيل .

أغنية محلية

كم ضوءا أشعلناه في وجه الظلمة !
دبت الحياة في (خورياتنا) وقصائدنا
لم نتلق ما يفرحنا لا منك
ولا من الذين رحلوا .

كم قبلا وتحايا وأشياء أخرى
كثيرة بعثناها أيضا
لم يصلنا رغم ذلك منكم شيئا .

كم غرسة أزهرت وأينعت
شعراؤنا ازدادوا شيخوخة
تركونا الواحد تلو الآخر

كم رسالة كتبنا
كم رسالة بليت في جيوبنا
كم أغنية .. كم ( خوريات) غنينا
لم تنه الأشواق ولا الرحيل المر

رغبنا في إرسال باقات قرنفل
كركوك وأربيل بدأتا بالعتاب والبكاء:
ننتظر دربكم .. نريد أن تعودوا
إلى أحضان الأم الدافئة
لترقدوا هناك بهدوء

عد إلى ملحمات الحب القديمة
لتعود إليها الحياة
كركوك تنتظركم بفارغ الصبر
أربيل تنتظر إيابكم
بشوق مماثل .

10/10/1999



كركوك

كم هو يسير في ديارنا تحمل الأعباء
ويسير فيها التضحية بالأرواح !
كم يسير أن يهاجم الأقوياء الضعفاء
قد تبدو قصة أشبه بالانتقام
كم جبان لا يقول للباطل باطل .

في بلادنا النفوس ملأى بالحقد والبغضاء
لا مثيل لخداعهم وضلالهم
فقلوبهم خالية من التنديد
بقينا وحدنا في هذا الأجواء ، لا أحد حولنا

جوعى لكننا لا نشحذ الرحمة من أحد .

في بلادنا الجبال والوديان ملأى بالذئاب
يعيشون المباذل بنفوس ميتة
الحريصون أضاعوا الطريق القويم
ما الذي نفعله في هذا الزمان العاهر ؟
عيوننا لا ترى الطريق، فثمة ضباب في كل مكان.

في ديارنا يتهمون المستقيم بالضلال
في لجة الاضطراب يتناولون الحرام
أصبحنا غرباء وأصبح المشردون أهل الدار

في ديارنا جنى الخونة الثمار
سال الماء دائما تحت أكوام التبن
أتهم بالباطل من بحث عن الحق
وأسفاه لم تبق من فسحة للرب
مات الكثيرون ولم يبق إلا من لم يعتبر

في ديارنا التاريخ يعظ من يتعظ
ماضيه مجيد لكنه في الحقيقة مغبون
بالأكاذيب والأضاليل أوجدوا عصر موهوما
ودعنا السعادة وأحرقنا المراثي
ابتلعنا هموما كثار كالجبال النائية

أشبع المشعوذون بطونهم
وتحولت الطيور إلى فيلة
متلون اللغة ، يتبع كل قادم
لو طلب منهم سيكفرون حتى بالرب
يدوسون على كل شيء في سبيل منافعهم .

أربيل
15 شباط 2004


شمس الدين ولي أربيللي


من مواليد أربيل . شاعر وكاتب . تولى خلال السنوات الأخيرة مسؤولية إصدار العديد من المجلات الثقافية التركمانية الصادرة في اربيل . تولى رئاسة تحرير مجلة ( كوكبورو) التي صدرت باللغتين العربية والتركمانية . وهو الآن ضمن هيئة تحرير مجلة ( آتابك) الثقافية التي تصدر في أربيل باللغات العربية والتركمانية والإنكليزية .


نحن أصحاب الخان

لسنا قوافل أم أبواب القصور
نحن أصحاب الخان وفي بناء الأوغوز لنا نصيب
يرقد التاريخ منذ سبعة قرون في عقار التركمان
هذا المرحلة هي نفس سابقتها ،لا فرق بين أيامها

السلاجقة والجلائريون أصحاب الدار والخان
واحدة هي دماؤنا مع الاتابكة والايلخانيين
تتجلجل ذكرياتنا مع فرسان أق وقره قويونلو
هذه المرحلة هي نفس سابقتها، لا فرق بين أيامها

قره تبه وقره داغ أوسمتنا في العراق
أمجادنا مجلجلة في قره قوش وقوش تبه
وبغداد هي عز فخارنا
هذه المرحلة هي نفس سابقتها، لا فرق بين أيامها

تزدحم المدن بزهونا حينما نتجول فيها
أسماؤها تركمانية لو قطعتها يمنة ويسرة
الأغلال لن تغل أيدينا وأذرعنا
هذه المرحلة هي نفس سابقتها، لا فرق بين أيامها .